أزرق أو وردي

09/09/2019
103 كلمة

فرضت عليهم اللغة ضميرين مجنّسين لا يرغبون بأيٍّ منهما، وفرض عليهم الدين والمجتمع الالتزام بقوانين تُحددها الأعضاء بين أفخاذهم

تتمزق أجسادٌ وأرواح بين اثنين؛ الأزرق والوردي. لا شيء في المنتصف سوى الفراغ، تهيم فيه أشخاصٌ لم تشعر قبلًا بالانتماء لأيٍّ من الجهتين، ولا للمجتمع بأكمله. فرضت عليهم اللغة ضميرين مجنّسين لا يرغبون بأيٍّ منهما، وفرض عليهم الدين والمجتمع الالتزام بقوانين تُحددها الأعضاء بين أفخاذهم.

أنا شخص بهويّة جندرية محايدة. أسير كالغريب وسط الآخرين، أُزيّف نفسي، أخفيها، لكنني لا أخفيها كفاية، فأتعرّض للانتقاد المستمر من أهلي وأقراني. يظنون أني أخجل من كوني أنثى أو أنني "مسترجلة". وحين أحكي لهم عن هويّتي يستهزئون، لا يفهمون كيف أكون محايدة الهويّة وأنا "أنثى كاملة". فصوتي ناعمٌ وأبدو أنثوية بالكامل لولا ملابسي وشعري القصير، حتى أنني أحب رجلًا.