عام جديد، ومن جيم المزيد

21/12/2022
370 كلمة

على الرغم من التحوّلات التي شهدها العالم في خلال السنوات الماضية، والأزمات المتعدّدة التي نمرّ فيها، والمراحل الانتقالية التي نعيشها، نقف اليوم على أبواب عامٍ جديدٍ بكثيرٍ من الحماس والاعتزاز، بعد بضعة أشهرٍ من دخولنا محطّةً فاصلةً وجديدةً في تاريخنا أيضًا، وهي تحوّل جيم إلى مؤسّسةٍ مُستقلّةٍ بعد أربع سنواتٍ من انطلاقتها مشروعًا رقميًا تابعًا لمعهد غوته.

وعلى الرغم من بداية العام الصعبة، حرصنا على استقاء الدروس والعبَر من التجارب الماضية، وأمضَينا فترةً طويلةً نفكّر في كيفيّة عمل جيم كمؤسّسةٍ لها بُنيتها الإداريّة وأسُسها المختلفة في الحوكمة، لاسيّما مع اختتام رحلتنا مع معهد غوته في شهر تموز/يوليو 2022.

لا شكّ في أن استقلاليّتنا خطوةٌ محفوفةٌ بالمخاطر، لكنّها ضرورية لاستمرار رسالة جيم، وشيّقة تحمل في طيّاتها الكثير من الطموح والآمال والآفاق. نحن نعي حجم التحدّيات المُتزايدة، بما في ذلك تحقيق استدامتنا الماليّة في زمنٍ تسوده أزماتٌ اقتصاديّةٌ عالميّةٌ حادّة، وإنتاج معارف تتحدّى النُظُم السائدة وتيّاراتها المحافظة، وتحاول رسم أطُرٍ لعالمٍ أفضل؛ عالمٌ تقدّمي ونسوي وتعاوني وعادلٌ بيئيًا.

لا شكّ في أن استقلاليّتنا خطوةٌ محفوفةٌ بالمخاطر، لكنّها ضرورية لاستمرار رسالة جيم، وشيّقة تحمل في طيّاتها الكثير من الطموح والآمال والآفاق

يترافق ذلك ويقينٌ تامٌ بمسؤوليّتنا عن تقديم مساحةٍ حاضنةٍ وآمنةٍ للمساهِمات والمساهمين والقارئات والقرّاء تتيح لهم/ن مشاركة تجاربهمنَ ومساعيهمنَ في تحدّي الخطابات الأبويّة والرجعيّة. كما يسرّنا انضمام أعضاءٍ جُددٍ إلى الفريق، وتوسّع شبكتنا لتضمّ مساهمات ومساهمين ومتابعاتٍ ومتابعين جُددًا من بلدانٍ عدّةٍ في المنطقة الناطقة باللغة العربيّة ومجتمعات الشتات. ويبقى أملنا كبيرٌ باستمرارنا في التعلّم والتطوّر والازدهار بالتعاون مع كلّ فردٍ منكمن.

على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلناها في خلال هذا العام لوضع أحجار الأساس لمؤسّستنا الفتيّة المُستقلّة، ما زال أمامنا الكثير من العمل. في العام الجديد، سنتابع إنتاج معارف مُتعدّدة الوسائط تحلِّل وتتحدّى التنميطات والسرديّات الأبوية وأنظمة القمع السائدة في جميع تقاطعاتها، كما سنستمرّ في التفكّر في أنشطتنا والتعلّم من تجاربنا كي نعيد تنظيم أنفسنا ونُرسِيَ استراتيجيّاتٍ ضامنةً لنموّ جيم واستدامتها.

في رحلتنا هذه، نستمدّ اليُسر والقوّة والدعم من أعضاء الفريق الموهوبات والموهوبين والمتفانين/ات، وأعضاء المؤسّسة، وأعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب المتابِعات والمتابعين والمساهِمات والمساهمين الذين واللواتي لهمنَ فضلٌ كبيرٌ علينا. فجزيل الشكر لثقتكم/ن المستمرّة بنا كأفرادٍ عامِلاتٍ وعاملين خلف الكواليس وكمؤسّسةٍ بارزةٍ إلى الواجهة.

وإذ ندعوكمن إلى متابعة موقعنا وصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة مستجدّاتنا، نتمنّى لكمن أيامًا أكثر استقرارًا ولطفًا وأمانًا في العام الجديد.

__________________________________________

جيم على فايسبوك | جيم على تويتر | جيم على إنستغرام