مع بداية الثورة ثم اشتعال البلاد بالموت والحرب والقمع، بدأ شيء ما ينفجر بداخلي، وكما كانت تنفجر السيارات والصواريخ والبيوت، كان الشعر يأخذ منعطفًا حادًّا وعنيفًا سيغيّر لاحقًا كل ما كنت أؤمن به.
ورغم أنني أكتب منذ طفولتي حتى أصبحت الكتابة والشعر طريقتي في الحياة، إلا أن الثورة السورية عام 2011 وما تبعها من موت، أطلق مرحلة جديدة تمامًا في علاقتي بنفسي كامرأة، ومع فعل الكتابة نفسه.
أجساد ليست لنا
بحكم العادات وبيئتي المحافظة، كنت بعيدة عن جسدي كأنّه لا ينتمي إليّ، كأنه غير موجود. أجسادنا في هذا البلد ليست ملكًا لنا، وهو شيء نتعلمه باكرًا ونشربه مع حليب أمهاتنا. ثم مع نهاية مراهقتي وبداية عشريناتي انفجر جسدي مع شظايا الخارج. اختلطت الحرب بجسدي وبصورتي عنه، وبدأت أعي أن الحرب لا تسرق حيواتنا فحسب، بل تضعنا وجهًا لوجه أمام أجسادنا ورغباتنا، وكلّ ما حاولنا إنكاره أو دفنه.
وهكذا، كلما اشتدّت الحرب وازداد القصف وتكاثرت المجازر، كانت الرغبة تتحوّل وتصير أعنف موازية لحربٍ لا ترحم، كأنّها صدى لها تشتدّ كلما ازداد القتل. كتبت في مجموعتي الشعرية الأولى والتي حملت عنوان "ثلاثون دقيقة في حافلة مفخخة":
"تلكَ التي لم تقفْ عند حواجز التفتيش
لم تعبر المدينةَ بسيّارةٍ مفخّخة
وبحزامٍ ناسفٍ في رأسها
لن تدركَ كيف تشتهي رجلًا
كيف ترمي بنفسها على جسد عارٍ"
صارت البلاد أكثر عبثية. الناس يختفون كأنهم لم يُوجَدوا من الأصل فيماتبقى أشياؤهم وراءهم بلا أثر أو تفسير. كانوا يموتون داخل البراميل وفي المعتقلات وعلى الطرقات، بينما كان جسدي وسط كلّ ذلك يتنفّس الخوف والرغبة معًا.
كنت أكتب كلّ يوم؛ في الفجر والليل، وفي باصات شككنا أنها مفخخة وقرب معتقلات ابتلعت أحبّتنا. أصبح الشعر هوسي ووسيلتي الوحيدة للنجاة، كأن لا طريقة للبقاء سوى الكتابة التي صارت وسيلتي لتحليل الواقع وتسجيل التاريخ بطريقتي.
في تلك اللحظات كان يجب عليّ أن أُجاري كلّ ما يحدث حولي، لكن ما يحدث كان أكبر من أن يتّسع له نص واحد. وُصِفَت نصوصي بالوحشية وبالتمرّد وبالتحرّر من أي قيد أو خوف. لكن لماذا عندما يكون الواقع بهذا القدر من القسوة يُفترض بنا أن نخاف من كتابته؟
"الفتاةُ التي اغتُصبت
في ساعةٍ مبكّرةٍ من الحزن
سالَ جسدُها على فراشٍ قاسٍ
الأرضُ وحدها
تحتَ الجسد النحيل
سمعتْ صوتَ تمزُّق قلبِها
قلبِها الذي دهستْهُ أقدامُ الرجال
المسرعين إلى الحرب"1
في تلك المرحلة انفجر الشعر في داخلي كينبوع، أو كسدٍّ تصدّع تحت ضغط المياه. كنت أكتب بشكل هيستيري خاصة بين عامي 2012 و2016، بالتوازي مع القمع العنيف الذي اجتاح البلاد وغيّر وجهها إلى الأبد.
تبدّل شعري وتغيّر أسلوبه، وصار يشبه المرحلة: مخيفًا وحادًا وغير مكترث وصادمًا. اختلطت في قصائدي حكايات الموت والرغبة، والجنس والدم، والمجازر والنساء، والشبق المشتعل في الهامش.
عندها فقط أدركت أنني أكتب عني، وعن كلّ النساء في الحرب الغائبات الحاضرات والحرّات والمعتقلات والهاربات والباقيات رغم كلّ شيء.
"نحن النساءُ نطرحُ الدم
كما تفعلُ الحروب
نتكاثرُ في المعارك
نخرجُ من كلّ مكان
كصغار السلاحف
تفقسُ في الرمل البارد
وتجري بفطرة نحو الماء"
الحرب ذَكَرٌ ضخم هائج وقبيح يدوس حدائقنا وأرواحنا، والشعر محاولة يائسة لتأنيث الحرب والتعامل معها. كثيرًا ما حاولت السيطرة على الحرب بقصيدة عن الحبّ أو الحياة أو الحرية أو الرغبة… الشعر كان ذاكرتي المؤنثة عن الحرب.
نجاة اللحظة الأخيرة
أن تتعرّفي إلى جسدكِ ورغبتكِ الجنسيّة خلال الحرب، لهو فعلٌ يبدو عبثيًا في ظاهره لكنه بالغ العمق. يدفعكِ إلى أقصى حدود الواقع، وحدود الكتابة أيضًا، كأنّ المساحة الضيّقة التي تركتها لكِ الحرب والعادات والتقاليد تتّسع فجأة إلى سهول لا نهاية لها.
هذا ما أسمّيه "نجاة اللحظة الأخيرة": أن تكتشفي نفسكِ بدافع عدم امتلاكك ترف الوقت، لأنَّ جسدكِ مهمٌّ بقدر حياتكِ، ولأنكِ في لحظة النهاية أو الموت أو الخوف تكتشفين قوتكِ.
"أَحِبَّ امرأة
تتعرَّى لكَ
دون أن تتخيّلَ ثِقَلَ جسدِكَ سقفاً ينهارُ فوقَها
دون أن تشمَّ رائحةَ الرَّدْمِ كلّما قبَّلتَها ..."
في سوريا منذ عام 2011، بدأ جيل جديد من الشاعرات والشعراء بالظهور، وكنتُ واحدة منهم. بعد سنوات قليلة صاروا يسمّوننا بلا تردّد: "جيل الحرب، شاعرات الحرب، والحركة الشعرية الجديدة".
كان من السهل على أيّ متابع أن يلتقط ملامح هذا الجيل الذي ضمّ شاعرات من أعمار وتجارب مختلفة؛ بعضهن كنّ في بداياتهنّ الأدبية، وأخريات حملن خبرات طويلة في الكتابة.
بات شطر الشاعرة الكردية وداد نبي: "أحبّها تلك البلاد، حتى في خرابها الأخير"، بمثابة عبارة مقدّسة؛ يخطّها الناس على جدران منازلهم المدمّرة، وينشرونها على صفحاتهم، ويكرّرونها كأنها تختصر ما تعنيه لهم تلك البلاد.
وداد أيضًا هربت من حلب عام 2014 باتجاه ألمانيا، وقبلها كانت قد نشرت مجموعتها "ظهيرة حب... ظهيرة حرب" عام 2013، التي نظمت فيها قصيدة تفيض بالحب والألم والحسرة:
"الجنود الذين يخوضونَ الحروب
هل لمست أصابعهم الخشِنة
رقّة أيدي أطفالهم
هل عرفوا الحنان يومًا"
الحرب، والرغبة، والقمع
حوّلت الحرب أجيالًا من النساء إلى شاعرات؛ كثيراتٌ منهنّ لم يخطر لهنّ يومًا أن يكتبن الشعر، ورغم أنهن لم يكتبن جميعهنّ عن الحرب بشكل مباشر، لكنّي واثقة أنّ الحرب أيقظت في النساء أشياء كنّ قد نسيْنها، وفي الوقت المناسب عبرت كلّ واحدة عبّرت عنها بطريقتها الخاصة.
شاعرت مثل:مرام المصري وراما عرفات ورشا عمران ووداد نبي ونسرين أكرم خوري وسوزان علي ومروى ملحم، وغيرهن كثيرات لا تسعفني الذاكرة ولا يسع هذا النص لاستذكارهنّ جميعًا.
صارت الحرب جزءًا من الكلمة ومن حياتنا، ولهذا عنونتُ مجموعتي الأولى "ثلاثون دقيقة في حافلة مفخخة"، إذ كنت أريد الحكي عما يعنيه الوقت هنا من خلال الإجابة عن أسئلة أهمها كيف نروي أجسادنا ومخاوفنا وحيواتنا في ثلاثين دقيقة فقط "زمن المنتصف"؟
لم أكن الوحيدة التي اكتشفت أنّ أجسادنا والحرب هما عنواني هذه الحياة. "حرب، ورقة، مقص"، هكذا عنونت نسرين أكرم خوري أحد كتبها. أصبحنا شاعرات نعامل "الموت كما لو كان خردة"، كما جاء في عنوان إحدى مجموعات وداد نبي.
لكن ما ميّز العديد من هؤلاء الشاعرات هو علاقتهنّ بأجسادهنّ. كلّ واحدة كتبت عن الجسد بطريقتها، والتي صيغت أحيانًا بذعر وأخرى بقوة، وكلّها كانت طرقًا صحيحة.
كشاعرات قد لا نكون دائمًا واعيات تمامًا لما نكتبه عن الأوطان والحروب، إذ يصبح الأمر جزءًا منا ومن عاداتنا، لكن يكفي أن نطالع مقطعًا لشاعرة أخرى، حتى نصير أكثر وعيًا بأنفسنا وبكلماتنا. وهذا ما أسميه بالروح الشعرية بين شاعرات ينحدرن من بلدان الحرب.
حين قرأتُ قصيدة "وطن" للشاعرة الصومالية المقيمة في لندن وارسان شاير للمرة الأولى، أدركتُ لماذا تكون القصيدة أحيانًا أكثر اختصارًا وتكثيفًا من مقال يُكتب عن اللجوء. تقول وارسان في قصيدتها "وطن":
"لا أحد يغادر وطنه
إلا إذا كان الوطن فم سمكة قرش.
(...)
عليك أن تفهم،
لا أحد يضع أطفاله في قارب
إلا إذا كان الماء أكثر أمانًا من اليابسة"
وُلدت ورسان شاير في كينيا، وهناك كتبت عن اللاجئين والمهاجرين بصوتٍ عذب؛ ذلك النوع من الأصوات الذي يترك ندبة جميلة في الروح، ويضع الحقائق أمامك دون أن يُفرّط في شعرية الكلمة. لكنها أيضًا كتبت قصائد تذكّركِ بقوّتكِ كامرأة، وتعيد إليك ما نسيته من وجع لا لتُعيد لك الألم، بل لتريك كيف صهرك وصاغ منكِ امرأة لا تنكسر.
"أريد أن أمارس الحب ولكن رائحة شَعري تفوح بالحَرب وهروبٍ تِلْو هروب"
في جنوب هذا العالم، يُكتب على النساء موتان: موت لأنهن وُلدن نساء، وموت لأن أوطانهن لا تعرف إلا الحرب.
تكتب وارسان شاير عن الرعب الذي يعيشه/ ت المهاجرون/ات واللاجئون/ات، لكنها أيضًا تُصغي للرغبات العميقة للنساء وتمنحها لغةً حارّة، حتى ليبدو أن ثلاثية شاعرات جنوب العالم هي: الحرب والرغبة والقمع.
"أنا وحيدة، لذلك أفعل أشياء وحيدة
حبك كان كذهاب إلى حرب؛ لم أعد كما كنت."
الغربة هي اكتشاف الذات والنجاة الناقصة، هي قواسم مشتركة بين الشاعرات القادمات من بلاد الجنوب المثقلة بالحروب والمجاعات والخوف والقمع. يكتبن عن كل ذلك ليس بدافع النجاة فقط، بل بنيّة التنقيب في التجربة الإنسانية للنساء.
هنا حيث نخوض حروبًا على أكثر من مستوى - حروبنا الشخصية لنكون نساء حرّات، وحروب الخارج التي لا تهدأ - تعيش المرأة في منطقةٍ بين حربين، كأنها تخلع المأساة والخوف والألم لتتكيّف مع الواقع، لا بأدواته بل برغبتها العميقة في الحياة.
"للرجال الذين يُطوِّقون مِهْبَل الحرب
كما يُطوِّق عاشقٌ امرأةً للمرَّة الأولى
نحن ننتصرُ دومًا على الحرب والنساء"
من جهة أخرى ترى الشاعرات في الحروب تفاصيل قد تغيب عن أعين الآخرين/ات. يغصن في الحياة الإنسانية بكلّ ذعرها وطمأنينتها وانكساراتها، ويذهبن إلى أماكن ينساها الرجال المشاركون في الحرب، لانشغالهم بإذكاء ذكورة المعركة.
تكتب الكاتبة والشاعرة الفلسطينية – الأميركية هالة عليان في مقال لها عن ثعالب غزة، التي ماتت في حديقة الحيوان قصفًا وجوعًا.
شاعرة الشتات ترى نفسها شاهدة بعيدة مكانيًا عن الإبادة التي يتعرض لها شعبها. وبينما تزور عيادة طبيب الأسنان في أميركا، تتذكر فجأة مشهد الثعالب الميتة التي كان الذباب يحوم حولها في حديقة الحيوان في غزة، فتشهق بالبكاء.
"كل شيء بخير؟" تسألني الفنيّة عندما أخرج. لم يعد واضحًا أين يمكن أن نحزن على الحياة الفلسطينية بأمان، حتى لو كانت حياة ثعالب فلسطينية، فأهزّ رأسي وأقول بلكنة أميركية مثالية: "كان يومًا طويلًا فقط."
هل هي نجاة حقيقية؟
غالبًا لا يكون الهرب أو اللجوء أو العيش في بلد آمن بمعناه البسيط هو النجاة الحقيقية. بل يبدأ نوع آخر من التجربة؛ وهي تجربة التأمّل الطويل والموجع، واكتشاف الذات في غياب الخوف أو الضغط الخارجي.
ففي لحظة الأمان الظاهري حين تخفّ حدّة الخطر الخارجي، يبدأ البوح بما كان مكبوتًا تحت وطأة النجاة. تظهر الذكريات ويطفو الألم المؤجّل، وتتّسع المسافة بين ما حدث وما يحدث الآن. تتحوّل الحياة إلى ساحة تأمّل مفتوحة في الخسارات والفقد، والمعنى الثقيل للغربة والانفصال، والأهم في إدراك المرأة لذاتها بعد أن كانت غارقة في ذكورية طافحة، وفي حرب لا تمنحها الوقت لتفكّر. الآن بات لديها هامشٌ أوسع لتتأمّل كيانها وتعيد التفكير فيه.
وإن كان اللجوء ينقذ الجسد، إلّا أنه يفتح في المقابل بابًا طويلًا لمساءلة الروح، ولتفكير عميق في كلّ ما فُقد وما لن يعود أبدًا.
بالنسبة لامرأةٍ كان خروجها في طفولتها إلى منزل صديقة يعدُّ سببًا للتساؤل والريبة، تبدو اليوم كأنها هائمة في فضاء لا نهائي مملوك لها وحدها. ثم فجأة تنظر حولها بذعر وتهمس لنفسها: والآن... إلى أين؟
لكنّ الأمر لا يتوقّف عند هذا الحدّ، فالنجاة بالنسبة لمعظم هؤلاء النساء ثقيلة. ومع استمرار الموت والعنف في الوطن الأصلي، تتحوّل الشاعرات المهاجرات واللاجئات والناجيات إلى صلة وصل بين الموت والحياة، بين الـ "هناك" والـ "هنا"، وبين الخوف والامتنان.
هناك منطقة رمادية من عدم اليقين المكاني يعشنها. يسمّيها البعض حنينًا، وآخرون يصفونها عدم القدرة على الاندماج، لكن النساء يسمّينها شعرًا.
تقول الشاعرة الصومالية - الأميركية صافية الحلو:
"لا يتمكَّنَ نصف المهَاجرين حتَّى من عبورِ البَحر
كَيف لك أَن تَكْفُرِي بالنعْمة كيفَ لكِ أن تَشعري
بالحنين للوطنِ مِن بين أمانِ أَحضان جواز سفركِ
الأَمرِيكي الأَزرق هَل تَفهمينَ كَم تكبَّدنا كَمْ خسرنا
حتَّى نأتي بكِ إلى هُنا!"
"الهنا والهناك" ليسا مجرد مواقع جغرافية بل عنصرية مزدوجة. تكتب صافية الحاج عن هذا التمزُّق، وعن نظرة الشك التي تواجهها في بلدها الأم بوصفها أميركية لم تعش في السودان، وعن عنصرية أخرى في أميركا، حيث تُعامل كعربية وذات بشرة داكنة. تكتب صافية:
"أعتقدتُ أَنني قادرَة علَى رعايَة نفسي
يتفوَّهَ غريب بأَرْذلِ الألفَاظ
عن لَون جسدي لكني أحافظ علَى هدوئِي
أقفُ فِي آخرِ الصَّف أمام الحمَّامِ بانْتظارِ دَورِي
أَجعل منَ الأَمر مزْحة في البَيتِ
كيف تنفذ المِيَاه السَاخِنة بِمجَرد انتهائي مِن الاستِحمَام"
وهكذا، فإنّ محاربة الوصمة والعنصرية والقوالب الجاهزة التي تنتظرنا في بلدان الهجرة واللجوء، تغدو مهمة الشعر ومهمتنا من خلاله. واحدة من النصوص القاسية والمدهشة هو نص الشاعرة الصومالية - الأميركية منى عبد الله:
"مرحبًا، اسمي منى عبد الله، عمري خمس سنوات.
أنا في رياض الأطفال.
الأطفال الآخرون ينادونني بالإرهابية.
لا أعرف ماذا يعني ذلك، ولكن أمي "مها" تناديني بالذكية"
وهكذا يصبح الشعر بالنسبة لنساء الجنوب العالمي، وسيلة وأداة نجاة في آنٍ واحد. عبره يُعدن تشكيل علاقتهن بالعالم المنهار من حولهن، ويصغن رؤيتهن الخاصة التي حُرمت منها كثيرات طويلًا. والأهم من ذلك أنهنّ من خلال الكتابة الشعرية يقاومن ويصنعن - دون وعي ربما - سلسلة ممتدّة من النساء اللواتي يخبرن العالم - بالشعر - عن حيواتهن وعن أقسى ما يمكن أن يعيشه الإنسان.
وكما قالت الشاعرة الإغريقية سافو قبل أكثر من ألفي عام، والتي يُعتقد أنها قادت مدرسة أو مجتمعًا نسائيًا مكرسًا لتعليم الفتيات فنون الشعر والموسيقى: "قد أكتب كلمات أكثر عريًا من اللحم، وأقوى من العظام، وأكثر مرونة من الأوتار، وأكثر حساسية من الأعصاب."
- 1
مناهل السهوي، "ثلاثون دقيقة في حافلة مفخخة"، دار المتوسط، 2018.
إضافة تعليق جديد