لسنا نساء مثاليات
لسنا صُوراً على غلاف مجلة
ولا اللتي تدور في فاصل إعلاني لتصطاد الحياة بشعرها
نحن سُعال الطبيعة أو ترجيع الحياة
نساء عاديات نصاب بالمرض وبالملل
نفرط في شرب الغازيات والوجبات الدّسمة
نحب الله في الحب ونبغضه في الحكومة
لدينا أجسادنا العادية تميّزها الندوب والمناطق الداكنة
تجرفنا المآسي والضوابط والقيود
يمزّقنا الفرح ليراعات صغيرة
ونعود لنسأل عشاقنا إذا ما كان القرط في السر يناسبنا،
أم ألوان الشعر الصارخة
لكن الأرض تسبقنا خطوة كما لو كنا هفوة
نعود ونحصد ما يكفينا من قلوب العذراوات لنعيش
ونبدد الضحكة في خطوط التعب
ونهب خفيفات على عرق الخوف والشقاء
ونضمّ أفخاذنا عند النوم
نخاف أن تتسلل بذور قلوبنا وأرحامنا
للخارج
أن تلهو على أرض قاحلة
فيغطيها الهجران هناك
ويمشي من فوقها الناس
وتنهض من عليها البنايات
أو أن تنمو على أرض خصبة
فيقتلعها سواد الليل عند رحيله
دون قصد منه
أن نفرّغ من أسلحتنا
ولذّة البقاء على المحك
وأمجادنا المسروقة.
إضافة تعليق جديد