اللون الأصفر

Anon

اللون الأصفر في الشاي، في الأعين و في مشهد الملائكة الموتى، يشهد للشغف، يعلم لأول مرة معنى الحب، معنى الأجساد المحرمة. أستيقظ لأشاهد بجانبي أول جسد محرم، أول شعور محرم، أول رغبة محرمة، القيود التي بددتها ليلة أمس لابد أن تعود الآن، أنا الساذج الذي ظننت أنها رحلت إلى الأبد.

البارحة، ظننت أنني قوي، كنت على استعداد للخروج و الصراخ بمثليتي. في وسط الذروة، ظننت أنني إله، و م. هو إله آخر، نولد معا من الرماد، من اللاشيء، نبعث لنحكم العالم، و نغير القوانين. كم ساذجا كنت، حين ظننت أن الحب سوف يبدد الظلم و الحرب و اللون الأصفر، أنه سيخلق شمسا جديدة، أنه سيدفع بالملائكة الموتى للعودة إلى الحياة، و أنني أخيرا، سأرمي الأقنعة و النظرات و الألم في ركن بعيد، أو لربما في ثقب أسود.

إنني إله ضعيف، أخرق و لا روح له، لم يدافع عن حبه و عانق الألم ، هل أستطيع مرة أخرى أن أبدد اللون الأصفر، أم أنه سينتهي به الأمر في لوحة كبرى للغروب أراها كل يوم، باهتة و شاحبة كما الروح التي أصبحت أملكها.