أن نكبر في مجتمع يملؤنا بالشك حول استحقاقنا للحب، الاحترام، والتقبل. كيف نرجو أن ينتهي بنا الأمر غير بكرهنا لأنفسنا. بالتالي ينعكس كرهنا وإنكارنا لذواتنا بكرهنا لبعضنا كنساء " المرأة عدوة المرأة، النساء يغرن من بعضهن، لا أحب العمل مع النساء .. ألخ كلها جمل تعكس واقع مجتمع كبرنا به، يزج بنا في دوامة من المقارنات الغير عادلة والمنافسات الخاسرة ويحسسنا أن شعورنا بالغيرة من بعضنا شيء طبيعي وضروري. من الأجمل، من الأفضل من الأكثر نجاحا،ً ومن تلك الي تستحق الاحترام.
يجردنا من إنسانيتنا ويخلق لنا هوية مرتبطة بمظهرنا ،عملنا وضعنا الاجتماعي، الاقتصادي وحتى موقفنا السياسي. هوية بعيدة عن حقيقة ذواتنا. ليدفع بنا من جديد للركض خلف معاييره لعلنا نحظى بفتات من التقدير. طالبا منا تجاهل رغباتنا وأن نعيش الحياة التي يتوقعها منا وليس تلك التي نحب ونطمح لها.
كل امرأة مهما كان وضعها الإجتماعي الإقتصادي والسياسي عانت وتعاني الظلم والضغط الواقع من المجتمع الذكوري سواء كانت واعية لذلك ام لا.
كل امرأة مهما كانت مختلفة عنك تخوض رحلتها الخاصة للتخلص من القيود والأفكار الذكورية المترسبة. لذلك ما نحتاجه أن نتوقف عن إطلاق الأحكام تجاه بعضنا، أن نتعاطف، ندعم بعضنا ونركز على هدفنا المشترك، الوقوف جنبا إلى جنب في وجه الظلم، للحصول على حقوقنا المسلوبة وتقرير مصائرنا وأدوارنا بأنفسنا. المرأة ليست عدوة المرأة، المرأة تحب المرأة.
في مجتمع يربينا لنكره بعضنا كنساء التمرد و الشجاعة يكونان بأن نحب بعضنا.
إضافة تعليق جديد