في عالم يتغيّر بشكل سريع ويؤثّر على ديناميات وأشكال العلاقات الإنسانية، بات أحد هموم الرسّامة الحَميمية. ومع استمرار انتشار جائحة الكورونا وإغلاق الحدود والمعابر بين البلدان، لم تستطع التواصل مع حبيبها إلا من خلال الشاشات. تُشاركنا رسومات قامت بها ورسائل أرسلتها إلى حبيبها في محاولة لفهم سياق العلاقة المتغيّر وكيفية الحفاظ على القرابة في ظلّ ظروف تدفع إلى التباعد.
ملحوظة: كُتبت الرسائل باللهجة اللبنانية.
ــــــــــ رسائل إلى الحُب ــــــــــ
- حزيران/يونيو 2020
صار نصّ الليل والمفروض تكون نِمِت. عم فكّر فينا كتير، مثل العادة. كتير صعب نحسّ بأشياء هالإيام. كل يوم بينتهي العالم وبيرجع يبدأ من جديد. بعتقد اثنيناتنا ما قادرين نحسّ بشي ولا نحكي عن شي عالتِلِفون. من 5 أشهر، كان المفروض نلتقي وتِجِي لَعِندي. كان لازم آخد طيارة و
- تموز/يوليو 2020
صرنا يوم الجمعة. عم ضلني فكّر نحنا يوم السبت. عم حسّك ما بدَّك تحكي معي، بَس بَعرِف إنتَ مشغول مع عائلتك. يمكن أنا عندي وقت أكثر لفكّر فيك. كل شي عم يخلص. قولك نحنا كمان؟
- آب/أغسطس 2020
صرنا يوم السبت، غير سبت بغير شهر بالكامل. هلّق شربت قهوة. معقول قطع شهر على
- أيلول/سبتمبر 2020
وأخيرًا حكينا. مبسطت شفت وجهك، ولو على شاشة صغيرة. بس ما كان كتير حلو إنَّك كنت عم تبكي. ما كنت عم خلّي حالي إشتاق إلك. بس من بعد ما حكينا عن كل شي، صار فيني إرجع حِسّ. يا ريت تبتسم لمّا/إذا قرأت هيدول الكلمات. عم إبتسم أنا وعم إتذكّر وجهك. يمكن نرجع نحكي من بعد ما يخلص العالم، بلا وعود، وبلا توقّعات، بس حُب وحنان.
إضافة تعليق جديد