اخترنا ان نصور صباح (الاندروجنس/خُنْثَويّ) للتعبير عن رمزية تجربتها في كسر ثنائية الادوار الاجتماعية التي الهمتنا كافراد من خلال استضافة شخصية الاستعراض الصاعدة: أفروديت نيكول سميث.
تصوير: عمر شاهين
الشخصية المصورة: أفروديت نيكول سميث
تلبيس و تنسيق: فادي زعمط
مكياج: غدير بندك
تصفيف شعر: هبة صالون فرانك بروفوست – عمان
اخراج: خالد عبد الهادي
شكر خاص لعلاء ابو قشة في مساعدته لنا خلال فترة التصوير
مراجع التصوير، الاستنادات و هيكل العدد هنا
هذا الملف بالشراكة بين ماي كالي وموقع جيم – Jeem.me
نحاول في هذا الملف عرض شخصية صباح/ الشحرورة (10 نوفمبر، 1927 – 26 نوفمبر، 2014) بكل ما واجهته من قيم ذكورية أبوية في سبيل الوصول إلى المجد والشهرة من جهة، وتأثيرها على المجتمع باعتبارها مصدر إلهام بين صفوف متحرري الجنسانية من جهة أخرى.
تعرضت صباح في سنواتها الأخيرة للسخرية من قبل رجال الإعلام، ولمزيج من العداء الموجه ضد النساء، عدا عن التمييز المبني على السن والتعتيم على إنجازاتها الإبداعية ومحاولة النيل من تاريخها الفني الطويل، حيث تم اختزال صباح في عدد زيجاتها، والمحاولات المستميتة لفضح عمرها الذي لم تخجل يوماً من ذكره، ومحاولة إخضاع جنسانية جميع النساء من خلالها وكأن جنسانية المرأة لها تاريخ انتهاء. و ما لفت انتباهنا ان صباح استخدمت الامتيازات المتاحة للرجل – لا للمرأة – في حياتها من غير مساومتها لما هو متعارف عليه “بالأنوثة”، و رفضت الخضوع لأي وصمة لاحقتها و عاشت الحياة التي رأتها مناسبة لها، و بذلك اخترنا ان نصور صباح (الاندروجنس/خُنْثَويّ) للتعبير عن رمزية تجربتها في كسر ثنائية الادوار الاجتماعية التي الهمتنا كافراد من خلال استضافة شخصية الاستعراض الصاعدة: أفروديت نيكول سميث.
نحاول إلقاء الضوء على قضايا مجتمعية من خلال حياة الشحرورة وتجاربها، وكيفية تعاطي الجمهور معها. فبين الدور الذي لعبته في فيلم “المتمردة” 1963، ابنة الرجل الغني الطبقية التي تحاول إخضاع الرجال باستخدام نفوذها، وفيلم “خدعني أبي” 1951، الذي لعبت فيه نقيض الشخصية السابقة تماماً؛ امرأة خاضعة كلياً، يقوم والدها الطماع بتزويجها من رجل غني، لتخوض بعده صراعاً بين البقاء مع زوجها الغني أو الهرب مع حبيبها الفقير.
عاشت صباح حياة غير خجولة أبداً، حاول الرجال الذين عاصروها خلالها خداعها مراراً إلا أنها كانت تنجو منهم. وفي هذا الملف، تتناول مقالاتنا كيف أثرت عقدة الخواجا على الفن العربي وفي حياة الصبوحة تحديداً من خلال اختزال الحديث عنها بخصلات شعرها الأشقر، والوصمة التي تلاحق النساء اللاتي يرتبطن بالرجال الذين يصغروهن عمراً، وعدد الرجال الذين يرتبطن بهم. بالإضافة إلى لحظات القوة التي عاشتها الصبوحة.
إضافة تعليق جديد