أصبحت آلاء، خلال أيام قليلة، رمزًا للانتفاضة الشعبية في السودان ولقوة حضور المرأة السودانية طوال أحداث ومواجهات الانتفاضة الشعبية.
اعتلت آلاء صالح، الشابة السودانية، سطح سيارة في اعتصام القيادة العامة في العاصمة الخرطوم وغنّت للانتفاضة. كانت ترتدي الزيّ السودانيّ الأبيض والأقراط القمرية التقليدية، وقد رسمت العلم السوداني على خدّها الأيمن، بينما ردد المتظاهرون والمتظاهرات من حولها بصوت واحد ونغمة واحدة "ثورة، ثورة، ثورة".
سجنونا باسم الدين..
حرقونا باسم الدين..
حقرونا باسم الدين..
كتلونا باسم الدين ..
لقّبها المتظاهرون بـ"كنداكة" وهو لقب يُطلق على الملكة بالنوبية. أصبحت آلاء، خلال أيّام قليلة، رمزّا للانتفاضة الشعبية في السودان ولقوة حضور المرأة السودانية طوال أحداث ومواجهات الانتفاضة الشعبية منذ انطلاقها في نهاية العام الماضي. ولعلّ أهمّ تلك المظاهرات كانت مظاهرة "مارس الأبيض" النسائية أو "مسيرة الثوب الأبيض" والتي انطلقت في السابع من آذار الماضي في العاصمة الخرطوم بمناسبة اليوم العالمي للنساء، حيث ارتدت المشاركات الثوب السوداني الأبيض، رافعات شعارات تطالب بتنحية البشير وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين في سجون الحكومة السودانية، خاصّة بعد انتشار فيديو ضرب وتعذيب معتقلات من قبل قوات الأمن. كانت النساء السودانيات حاضرات بقوّة في الانتفاضة رغم استهدافهن المستمر وتضييق الخناق عليهنّ. وضع المرأة في السودان دفع العشرات إلى احتلال الفضاء العام والتظاهر من أجل فرض المساواة والتوقيع على المعاهدات والاتفاقيّات الدوليّة خاصّة اتفاقيّة سيداو المتعلّقة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة والتي ترفض الحكومة السودانيّة المصادقة عليها.
ما بنكتم وأسكت/ إلا العسس ده يغور
إن كان سجن يمة/ سجنا يكوسو رجال
سجناً ملان ثوار/ ما قالوا فيو سرّاق
ما اندس فيو خائن/ ما فيهو ولداً عاق
فيهو الشرف ذمة / فيهو الغباش دفاق
الضاق لهيب الشمس/ راح يقهر الرقراق
وإن كنتِ خايفة الموت/ يمة الرجال أحرار
شن فايدة العيشة/ والروح مولعة نار...
رددتها آلاء صالح، فأصبحت أيقونة لنضال المرأة السودانية، ملهمة العديد من الأعمال الفنية التي عكست تعطّشنا المستمر والمتزايد لثورة نسويّة. سنعرض أهمّ الأعمال التي صوّرت آلاء وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعيّ.
إضافة تعليق جديد