افتتاحية وتقديم
فريق جيم
على الرغم من التاريخ الطويل للتحركات النسوية في منطقتنا والانتصارات التي تحققها يوميًا، فمن السهل أن يغلبنا الشعور باليأس؛ الشعور بأن الطريق صعب وطويل وأن الضوء في آخر النفق خافت لدرجة الاندثار.
لنعترف أن الوضع متعب والطريق وعر.
في لحظات مثل هذه قد يسهل أن ننسى أن هناك منافذ للأمل وأن هناك من تتمسّكن ببصيصه وتُضئن عتمة النفق. هن من "يطلعن" في فلسطين والأردن ويقلن "ثورتنا ثورة نسوية" في الجزائر ولبنان، وهن من تعدن استملاك الشارع وتضعن أصابعهن في عيون كل من يقول أن لا مكان لهن في ساحات العراق والمغرب والسودان. هؤلاء النسوة دائمات الثورة يتعرضن لأشكال متشابهة من التعتيم والتضييق والمحاربة من مجتمعاتهن وحكوماتهن وإعلامهن، باسم الشرف تارة والعيب تارة أخرى، لكنهن مستمرات وبأياديهن بصيص الأمل بمستقبل أكثر عدلاً.
لنحتفل بهن في عيدهن اليوم. لنسمع أصواتهن العالية ولنقل لهن: شكرًا.
نقدم لكمن ملف "في أمل" بمناسبة يوم المرأة العالمي. نضمّن في هذا الملف عددًا من المقالات التي نشرناها عن التحركات النسوية في دول متعددة من المنطقة خلال السنة الفائتة وتسجيلاً لجلسة دردشة تحدّثنا فيها عن النضالات النسويّة في سياق الثورات.
نذكركمن في هذا الملف بأن التغيير قادم لا محالة على أيدي تلك النسوة، وأن الأمل موجود.