لا يَخفى على أحد حجم التحدّيات والتغييرات التي أتت كصدمات تضرب الواحدة تلو الأخرى في العام النحس 2020. بالنسبة إلينا كفريق صغير يعمل عبر الأقطار، تفاقمت الصعوبات نظرًا إلى السياقات الخاصة بالبلدان التي نعيش فيها وظروفنا الشخصية. رغم التعب والحزن والقلق والإحباط، استطعنا الاستمرار في عملنا بفضل أشخاص مميّزين رافقونا هذا العام. أوّلًا، المساهمون والمساهمات اللواتي حافظن على اهتمامهن بالنشر معنا. جيم تعتمد عليكمنّ أيّها الأعزّاء والعزيزات. أنتمنّ أساس المحتوى الذي نعمل على مرافقتكمنّ في تحريره ونشره على موقعنا. لولا إصراركم على مشاركتنا مقترحاتكنّ لمواضيع تشغلكم، وحماسكنّ للاستجابة للمقترحات التي تحرّك خواطرنا، لما كنّا استطعنا متابعة النشر بالزخم والتنوّع الذي شهدناه في العام 2020. ثانيًا، المتابعات والمتابعون الذين لا يكتفون فقط بالتفاعل مع محتوانا بل يقدّمون لنا الاقتراحات لمساعدتنا في تطوير أنفسنا ومتابعة العمل على إنتاج معارف متعدّدة الوسائط تستجيب لتطلّعاتهمن. وأخيرًا، الشركاء الذين تعاونّا معهم على إعداد محتوى خاص على مواقعنا أو عقد جلسات حوار ساعدتنا في تجسير المسافات والتعويض عن غياب اللقاءات المباشرة ومتابعة النقاشات حول قضايا الجسد والجندر والجنسانية.
وعليه، شكرًا من القلب للمساهمات والمساهمين والشركاء والجمهور الذي يتابعنا أينما كان حول العالم. كلّنا حماس لاستكمال مسيرتنا معكمنّ في إنتاج محتوى يتحدّى الخطابات الذكوريّة والكارهة لأي شكل من أشكال الخروج عن السائد.
فلتكن سنة 2021 أقلّ ثقلًا من المغضوب عليها 2020. نتمنّى لكمنّ الصحة والكثير من الحبّ والعناقات الطويلة...
إضافة تعليق جديد