الوقت يمر بسرعة. وها نحن في جيم قد بلغنا عامنا الثالث وكأن ذلك حصل في لمحة.
لكن هذه اللمحة تحمل في طيّاتها أوقات سعادة وأوقات شقاء. تغمرنا السعادة عندما نتلقى رسائل التشجيع والتقدير من مساهماتنا ومساهمينا وقارئاتنا وقرائنا، رسائل تقول لنا يومًا بعد يوم إن جهودنا لم تذهب سدى. في المقابل، علّمتنا مراحل الشقاء، من التغييرات في قلب فريقنا الصغير إلى الجائحة التي ما زالت تؤثر على حياتنا إلى التقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في بلدان المنطقة، أن نسعى دائمًا إلى مواجهتها كفريق ومحاولة التغلب عليها، رغم صعوبة ذلك كوننا نعمل عن بعد. لذلك جعلنا من العناية جزءًا أساسيًا من أسلوب عملنا، وحاولنا أن ندعم بعضنا البعض، وأن نعتني بأنفسنا وببعضنا البعض عبر الحدود والشاشات. وهذا ما يساعدنا في الاستمرار في مسيرتنا لإنتاج معارف نسوية وكويرية باللغة العربية ولإتاحة جيم كمساحة آمنة للأصوات التي قلّما نسمعها في مجتمعاتنا كي تعبّر عن آرائها وتشاركنا وتشارككم، جمهورنا العزيز، تجاربها وقصصها. ولعلّكمن كنتمن أحد هذه الأصوات.
في خلال السنوات الثلاث الماضية، ارتكبنا بعض الأخطاء، فنحن لسنا معصومات من الخطأ. لكننا عقدنا اجتماعات عديدة ومطولة لمناقشتها والتعلم منها ومن بعضنا البعض ومنكم أنتم، جمهورنا الحبيب، كي نصبح أحسن وأقوى. بالنسبة لنا، النقاشات والحوارات هي ضرورية وهي عملية مستمرة من التفكير وإعادة التفكير، لاسيما أننا نعيش في عالم يتغيّر باستمرار بطرائق تؤثر على المواضيع التي نعنى بها وكيف نقاربها كفريق.
صحيح أن موقع جيم وراءه فريق صغير، لكن مخرجاتنا بصيغها المختلفة لم تكن لترى النور لولا الثقة التي تضعها فينا المساهمات والمساهمون على اختلاف تخصصاتهمن والشركاء من المجموعات والمنظمات الذين يقومون بإغناء عملنا بمعارفهم وخبراتهم وتجاربهم. فشكرًا جزيلًا لكم. أما أنتمن متابعاتنا ومتابعونا، فلكمن الفضل في تحفيزنا على المثابرة في رسالتنا. فشكرًا لكمن من القلب.
قد يكون عددها صغيرًا، لكن ثلاث سنوات فترة طويلة تخللتها محطات أساسية متعددة. ندعوكمن الآن إلى الانضمام إلينا في رحلة استعراض واستذكار ما حققناه معًا من خلال هذه الرسومات لنور أيّوب.
===== رسومات للتنزيل على أجهزتكمن
كعربون شكر وقدير لدعمكمن ومتابعتكمن، نقدّم لكمن رسومات مختارة لمواد نشرناها يمكنكمن تنزيلها على أجهزتكمن واستخدامها كخلفيات للشاشة. الرسومات متوفرة على هذا الرابط.
إضافة تعليق جديد